الرئيسية

الامارات: مشروع النموذج ثلاثي الأبعاد لإبوظبي يستقطب زوار سيتي سكيب 2011

استقطب مشروع النموذج ثلاثي الأبعاد لإمارة أبوظبي الذي تعرضه بلدية أبوظبي في معرض سيتي سكيب 2011 عددا كبيرا من زوار المعرض.
ويعتمد المشروع على نظم المعلومات الجغرافية ويغطي مساحة تزيد عن 5 الاف و866 كم مربعا تتضمن منطقة أبوظبي والمنطقة الغربية والعين وذلك بهدف تحسين عمليات التخطيط والتصميم والتطوير بما يدعم تطبيق الخطة الاستراتيجية لإمارة أبوظبي للعام 2030.
ويعتبر المشروع أحد المشاريع الاستراتيجية المتميزة على المستويين الأقليمي والدولي والأول من نوعه في العالم من حيث الحجم والتقنيات والحلول المطبقة، ويحقق باقة من الفوائد على مستوى إمارة أبوظبي والدولة عموما اذ يتيح للحكومة القدرة على تعزيز فعالية إدارة أراضيها من حيث بنائها بأحدث وسائل التكنولوجيا بنظام ثلاثي الابعاد.
ويخدم المشروع الخطط الإستراتيجية القائمة على منهجية التكاملية الوثيقة بين كافة المشاريع التي تنفذها البلدية وربطها بالأبعاد التنموية والبيئية، والاجتماعية والاقتصادية في ظل ما تشهده الإمارة من تطور ونمو متسارعين وبما ينسجم مع خطتها للعام 2030 ما يسهل على صانعي القرار تنفيذ المهام وخاصة في مجال التخطيط العمراني وإجراءات إصدار تصاريح البناء وتعزيز السياحة والثقافة والتراث وايجاد الحلول المناسبة فيما يخص وسائل النقل وغيرها من تطبيقات الأعمال وتعزيز صورة الإمارة وخططها المستقبلية.
وقدم المهندس يوسف عبد الرحمن المرزوقي مدير إدارة البيانات المكانية شرحا تفصيليا للمهتمين والمتخصصين من زوار معرض سيتي سكيب اوضح من خلاله أن المشروع يأتي وفقا لمنهجية تعتمد على إنشاء قواعد بيانات النموذج ثلاثي الأبعاد وتوريد وتركيب برامج وتطبيقات لاستعراض نماذج الأبعاد الثلاثية عبر شبكة الأنترنت وإنشاء قواعد بيانات تفاصيل النماذج بمستوى التفصيل الداخلي للمباني وإعداد دليل تسليم بيانات تراخيص البناء بالأبعاد الثلاثية والتحويل الإلكتروني لمخططات تراخيص البناء لتشمل التفاصيل الداخلية للمباني.
وأضاف أن تنفيذ المشروع يتم على أربع مراحل تستغرق نحو عامين حيث يتم في المرحلة الأولى توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستويين التفصيليين الأول والثاني لإمارة أبوظبي ويقتصر على تنفيذ المباني بالبعد الثالث دون التفصيل الخارجي لشكل المبنى ليفي بمتطلبات التحليل والدراسات لخيارات التخطيط والمقارنة بينها لاختيار أحسنها.
أما المرحلة الثانية فتشمل توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الثالث والذي يشمل إضافة الصورة الخارجية للمبنى مما يساعد في تمثيل المدينة لصورة أقرب إلى الواقع والمستوى التفصيلي الرابع لإضافة التفاصيل الداخلية للمباني وذلك لأبرز المعالم السياحية في الإمارة.
وتشتمل المرحلة الثالثة من المشروع على توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الثالث لإمارة أبوظبي لتأتي بعدها المرحلة الرابعة والاخيرة التي يتم خلالها توفير مستويات الأبعاد الثلاثية بالمستوى التفصيلي الرابع لإمارة أبوظبي ليغطي بذلك كافة أرجاء الإمارة بما في ذلك مدينتي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وأشار المرزوقي إلى أن المشروع ينطوي على عدة مهام ومخرجات منها متابعة حالة المباني والتخطيط لصيانتها أو إعادة بنائها، مشيرا الى ان المشروع يهتم على صعيد التخطيط الحضري بتوزيع أماكن ومسارات الاتصالات اللاسلكية بناء على تخطيط المباني وتوزيعاتها.
وقال ان للمشروع أثرا فعالا في مجال الثقافة والتراث من حيث مراقبة التغيرات التراثية في المدينة، بالإضافة الى أهميته في دعم إدارة المخاطر والأزمات والإنقاذ في مجال الدفاع المدني.
واضاف المرزوقي ان أهمية المشروع تشمل كافة النواحي بما في ذلك واقع الصحة والتعليم من خلال تسهيل عملية تخطيط البنية التحتية التي ستساهم في بناء بيئة تعليمية وصحية وحضارية متطورة، كما أن له اثار ايجابية على أمن وسلامة المجتمع اذ يتيح تحديد مساحات المناطق المغطاة بكاميرات المراقبة بهدف الحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه.
واستطرد أن بالإمكان أيضا استثمار المشروع في تطوير عمليات مراقبة حركة الطائرات ومساراتها في المطارات بما يحقق سلامة الركاب والطائرات والمنشآت معا والمصلحة المجتمعية بشكل عام.
ولفت الى أن البلدية ستواصل عرض المشروع في عدد من المعارض الدولية داخل وخارج الدولة نظرا لأهميته وما حققه من استقطاب للنخب والمتخصصين والمهتمين في معرض سيتي سكيب 2011 الحالي وفي معرض غلوبال سيتي الذي أقيم في أبوظبي مؤخرا.

old_id: 
331
news_image: