نظم مركز نظم المعلومات الجغرافية بأمانة محافظة جدة ورشة عمل"دور نظم المعلومات الجغرافية في الخدمات البلدية". هدفت الورشة إلى نشر مفهوم نظم المعلومات الجغرافية داخل إدارات الأمانة، وتبادل الخبرات مع شركة إيزري العالمية، التي قدمت عرضا مرئيا تناول تطوير وتحديث قاعدة البيانات الجغرافية في العديد من المجالات مثل تحديث خريطة الأساس بطبقاتها المختلفة مثل طبقة الطرق والكباري، تصريف الأمطار،التشغيل والصيانة، المناطق العشوائية، والاستثمار والسياحة إلي آخره.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس للاستفادة من الخبراء العالميين في مجال نظم المعلومات التي تتعلق بالعمل البلدي فضلا عن تدعيم عمل الأمانة من خلال تبادل الخبرات بين إداراتها المختلفة. وأوضح مدير عام مركز نظم المعلومات الجغرافية الدكتور عبدالوهاب عامر أن المعلومة الدقيقة التي تتوفر في الوقت المناسب وبالصيغة المناسبة هي أساس القرار الصحيح في حياتنا اليومية كأفراد وجهات مختلفة تعمل في إطار مشترك قوامه القرار السريع والمعلومة الدقيقة، مشيرا إلى أن تكلفة غياب أو تأخر المعلومة الصحيحة أصبحت عالية وقد ندفع ثمنها في قرارات غير صحيحة.
وأفاد أن الثورة التكنولوجية الحديثة فرضت علينا ضرورة الاستثمار في هذا النشاط الجديد المتعلق بتكنولوجيا المعلومات والذي تنهض به عقول مؤهلة وذات كفاءة عالية تستطيع استثمار المعلومات وتحليلها وصياغتها في قرارات صحيحة لدعم عملية اتخاذ القرار.
وأشار إلى أنه في ظل التطورات المتلاحقة في مجالات استخدام تكنولوجيا المعلومات في إدارة وتطوير التنمية العمرانية للمدن والأقاليم تزايد دور استخدامات تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية كأحد الأدوات الحديثة الفعالة التي تحقق أداء متميزا في توظيف استخدام المعلومات لصالح قضايا التنمية الواسعة والمتشعبة ودعم اتخاذ القرار.
وقال مساعد وكيل التعميروالمشاريع للتخطيط العمراني ونظم المعلومات الجغرافية الدكتورعبد اللطيف الحارثي إن الأمانة كانت من الجهات الرائدة التي عملت وتقدمت بخطي واسعة في سبيل تطبيق نظم المعلومات الجغرافية المتكاملة باعتبارها الوسيلة العصرية الرائدة حاليا والتي يمكن لها أن تسهم في رفع الكفاءة المطلوبة لإدارات وأقسام الأمانة في المجال التخطيطي والإشرافي والتشغيلي، ورفع القدرات الإنتاجية في إنجاز الأعمال والمعاملات الخاصة بمصالح المواطنين.
وأضاف الحارثي أن مشاريع تكنولوجيا نظم المعلومات الناجحة تعتمد في استمرارية نجاحها على توفير آلية لتطوير وتحديث البيانات والمعلومات والأنظمة والتجهيزات المتضمنة والمشغلة لها بهدف تحقيق قدر مناسب من تزايد احتياجات العمل المتنامية وضمان استمرار فاعلية المعلومات بتحديث واستكمال وتخزين البيانات المتنوعة والتعامل معها وفق أنظمة متماسكة وذات قابلية للتطوير والتوسع بما يتوافق مع التطور النوعي والكمي المتواصل للتكنولوجيا ولتزايد تعقيدات وتشعب مهام العمل وطلبات المستفيدين المتغيرة والمتجددة تبعا لظروف العمل.
