الرئيسية

السعودية : اللواء العبيداء: لا يوجد تعارض بين نظم المعلومات الجغرافية والأمن القومي

أكد مدير عام الإدارة العامة للمساحة العسكرية مدير مشروع “تحديث أطلس المملكة” اللواء ركن الدكتور عبدالعزيز العبيداء على أن استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS لا يتعارض مع الأمن القومي للمملكة، بل يتيح لجميع الجهات الأمنية تكوين قواعد بيانات لها علاقة بالمكان مبنية على معلومات مترابطة يعتمدها صاحب القرار، مشيرا إلى أن معهد الدراسات المساحية والجغرافية العسكري يقدم دورات في نظم المعلومات الجغرافية، مضيفا أن المملكة مواكبة لدول العالم في استخدام أحدث دراسات نظم المعلومات الجغرافية.
وأرجع عضو هيئة التدريس في قسم تخطيط المدن والأقاليم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران الدكتور باقر الرمضان أسباب عدم وجود تخصص جامعي في نظم المعلومات الجغرافية GIS إلى عدم الوعي بأهميته عند إدارات الجامعات والجهات المسؤولة، إضافة إلى نقص الأكاديميين المتخصصين لتدريس هذه المواد.
وأضاف الرمضان: ” بالرغم من انتشار استخدامات نظم المعلومات الجغرافية GIS في كافة المجالات إلا أن المملكة ما زالت تفتقر للمتخصصين في هذا المجال حيث أنه لا يوجد قسم متخصص في هذا العلم في جامعات المملكة، سوى بعض الوحدات والمراكز البسيطة التي أنشئت داخل الجامعات، وتعنى بإعطاء الدورات وإجراء بعض البحوث حول نظم المعلومات الجغرافية”، مشيرا إلى أن أحد هذه الوحدات يوجد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وقد وضعت له ميزانية من الجامعة نفسها، ويقوم بعمل دورات تدريبية للدوائر والوزارات والقطاع الخاص، مؤكدا على أن هذه الدورات لا تغني عن وجود تخصص قائم بذاته لنظم المعلومات الجغرافية.
وأضاف الرمضان: “من العوائق التي تقف أمام فاعلية نظم المعلومات الجغرافية هو إبقاء المعلومة سرية، مما لا يخدم المجتمع ولا يتيح التعاون بين الجهات الرسمية فكل جهة تريد إنشاء نظام خاص بها، بالرغم من أن فاعلية النظام لا تكتمل إلا بتكاتف جميع الجهات”.
وشدد الرمضان على أهمية استخدام هذه النظم في المجالات الأمنية أيضا وذلك لتكوين قواعد بيانات لمكافحة الجريمة، مؤكدا على أن إبقاء المعلومات سرية لم يعد أمرا جائزا.
وأكد استشاري نظم المعلومات الجغرافية والمدرب المعتمد من شركة “ايزري” أكبر منتج لبرامج نظم المعلومات الجغرافية GIS مروان عمايرة على انتشار الوعي بأهمية استخدام هذه النظم في المملكة، وأن دور الشركة يكمن في إنشاء المشروع كاملا بداية من توفير البرنامج وتأمين المدربين ومتابعته، مشيرا إلى أن الصعوبات التي واجهتها الشركة في بداياتها كانت من حيث صعوبة الحصول على المعلومة، إلا أنه بعد إقامة عدة مؤتمرات حول نظم المعلومات الجغرافية زاد وعي الجهات بأهميتها مما شجعها على استخدامها، مضيفا: “اعتمدت جميع الجهات الرسمية نظم المعلومات الجغرافية GIS في تعاملاتها، مما أدى إلى سهولة إنجاز معاملات المواطنين، فالأمر الذي كان يستغرق عدة أيام أصبح يمكن إنجازه في فترة أقصر”.
ويقول بدر جاسم خريج نظم معلومات جغرافية من الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل في إحدى الشركات الكبرى والتي تستخدم نظام GIS يقول: “هذا التخصص نادر جدا وغالبية الخريجين شهاداتهم من الخارج، وفي شركتنا نعتمد اعتمادا كليا على نظم المعلومات الجغرافية GIS في جميع المجالات، حيث أن المعلومات لا يصبح لها معنى إلا عندما تجمع على خريطة بحيث تسهل قراءتها وهذا ما تقوم به نظم المعلومات الجغرافية”.
وأضاف بدر: “الوعي بأهمية هذه النظم قوي جدا في الخارج، والطريف أنه في سنة من السنوات أصبح المطعم العالمي بيتزا هت من أكبر مستخدمي نظم المعلومات الجغرافية GIS لتوصيل الطلبات واختيار الأماكن المناسبة لافتتاح الفروع”.
يذكر أن أول جهة قامت بإدخال نظم المعلومات الجغرافية GIS هي الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض عام 1986م بمسمى وحدة المعلومات الحضارية، ثم تبعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية عام 1988م بهدف إدارة سجلات الأراضي العائدة ملكيتها للوزارة.
ويعتمد نظام المعلومات الجغرافية GIS على معلومات ومعطيات تجمع من خلال برنامج أو عدة برامج تسمح، بتخزينها، وتهيئتها، وتشكيلها، ومعالجتها وتقوم بتمثيلها مرئيا على خرائط، بالاستعانة بالأقمار الصناعية، ويتفرع من نظم المعلومات الجغرافية GIS نظام تحديد المواقع العالميGPS والمتاح مجانا، ويعمل عن طريق الأقمار الصناعية.
ويختلف نظام GPS وهو تقنية تستعمل الأقمار الصناعية للحصول على بيانات تحدد موقعنا على الأرض بدقة بالغة عن نظام GIS وهو نظام معالجة بيانات في الأساس قد يستمدها من أنظمة أخرى مثل GPS.

old_id: 
366
news_image: