أصدرت الجمعية الجغرافية السعودية التي يترأسها الدكتور محمد شوقي مكي، العدد الثاني (المجلد الثالث) من المجلة العربية لنظم المعلومات الجغرافية. وتضمن العدد مجموعة من الأبحاث التي تتجاوب مع الشأن الوطني، وتطبق في الوقت نفسه أساليب تقنية في التحليل المتمثلة في نظم المعلومات الجغرافية، والاستشعار عن بعد، والتحليلات المخبرية. ومن الدراسات التي اشتمل عليها العدد دراسة بعنوان «جيمورفولوجية منطقة البيضاء بالمدينة المنورة» توضح غنى المنطقة بالمياه الجوفية وخلوها من الملوّثات الكيماوية، ما يوجب المحافظة عليها والاستفادة منها بالطرق العلمية الصحيحة التي تضمن استدامتها. وبالمثل كانت دراسة «جيومورفولوجية حوض وادي نخلة» التي استخدمت تقنيات ونماذج عدة لتحليل الخصائص الجيولوجية والمناخية والجيومورفولوجية للحوض. وتوصّلت الدراسة إلى تباين التدفق السيلي في الوادي عبر السنين وأثر ذلك في تحديد خصائص الوادي، ما يفيد في التعامل مع أي خطط تنمية للمنطقة. ولم يقتصر اهتمام المجلة بالشأن الوطني، إذ امتدت لتهتم بالشأن العربي لتؤكد دراسة «استخدام الجيوماتك كأداة لإدارة مراقبة نظام النقل في الأردن». لقد أصبح علم الجيوماتك واسع الانتشار في عدد من التخصصات التي تستخدم نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. وإدارة مراقبة أنظمة النقل تضم عدداً من التخصصات التي تحقق سرعة الاتصال والحركة، ما يوفّر الكثير من الجهد والوقت والأمان. يذكر أن المجلة حققت نجاحاً ملحوظاً، كما أن المجلس العلمي في جامعة الملك سعود اعتمدها وعاء مقبولاً للنشر العلمي المقبول، للحد الأدنى لترقية أعضاء هيئة التدريس.
