الرئيسية

الكويت: «التربية» و«الأبحاث» يدشنان المرحلة الأولى لمشروع الأطلس الوطني

أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود عن تدشين المرحلة الأولى من مشروع الأطلس الوطني للمرافق والخدمات التعليمية في البلاد، على شبكة الإنترنت كمرحلة تجريبية لنظام الأطلس التعليمي الرقمي للمرافق والخدمات التعليمية المعتمد على نظام المعلومات الجغرافية GIS. وقالت الحمود إن هذا المشروع الذي أنجز مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، يعد من المشاريع الرائدة في مجال دعم اتخاذ القرار بوزارة التربية في كل المجالات، التي تخص العملية التربوية، وما يلزم ذلك من مرافق وخدمات متعددة، مشيرة الى أن تنفيذ المشروع بدأ بتعاون مشترك بين الوزارة والمعهد منذ عامين تقريبا.
جاء ذلك عقب استقبال الحمود وفدا من المعهد ترأسه المدير العام د. ناجي المطيري، ونائب المدير العام للمعلومات د. نادر العوضي، ومدير مشروع أطلس التعليمي د. حمدي الجميلي، بحضور الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات د. خالد الرشيد، وعدد من القيادات التربوية.
وقالت الحمود في تصريح لها خلال اللقاء، إن نتائج المؤشرات التربوية لدعم اتخاذ القرار من أهم النماذج التي تم بناؤها أثناء تنفيذ مشروع الأطلس الرقمي للتعليم؛ موضحة أنها ستساعد متخذي القرار وراسمي السياسات بالوزارة، بالإضافة إلى الباحثين التربويين والمخططين، في تحديد نقاط القوة والضعف في العملية التعليمية وكيفية النهوض بها إلى المستوى المأمول.
وركزت وزيرة التربية في تصريحها على ما أنتجته هذه المجموعة من المؤشرات التربوية، التي تم تصنيفها إلى سبعة مجموعات رئيسية هي: مؤشرات الإنفاق على التعليم، ومؤشرات الالتحاق والمشاركة، ومؤشرات الكفاءة الداخلية للنظام التعليمي، ومؤشرات الموارد البشرية، إضافة الى مؤشرات الأبنية والتجهيزات المدرسية، ومؤشرات العاملين بديوان عام الوزارة وإدارات المناطق التعليمية والوحدات التعليمية، وكذلك مؤشرات تعليم الكبار ومحو الأمية.
وختمت الحمود تصريحها بالإشادة بفريق العمل المشترك من وزارة التربية ومعهد الأبحاث الذين قاموا بتنفيذ هذه المرحلة من المشروع، مبينة أن مشروع الأطلس الرقمي يأتي في إطار الخطط الطموحة التي تتبناها الوزارة لمعالجة المشكلات القائمة والنهوض بالقطاع التربوي في البلاد.
من جهته، قال د. ناجي المطيري إن مشروع الأطلس التعليمي الرقمي، يتيح توثيقا للبنية التعليمية في الكويت بأسلوب علمي، حيث يعتمد على استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية وصور الأقمار الصناعية والتكنولوجيات المرتبطة بها في حصر وتوثيق كل المنشآت والمرافق المرتبطة بالعملية التعليمية.
ونوه المطيري بالمعلومات الكافية التي يقدمها المشروع، والتي تختص بمواقع المدارس وكل الأبنية التعليمية والظروف البيئية المرتبطة بها، مضيفا أن المشروع يقيس كذلك نسب الكثافة السكانية في مناطقها، فيما يحدد توزيع الأبنية التعليمية على مستوى المحافظات ويصنفها، فضلا عن تحديد صورة واقعية لبعض الأمور المرتبطة بها، مثل مواقف المدارس والطرق وحركة المرور والأمن والسلامة وغيرها، مما يساعد الوزارة عند وضع خططها في المستقبل.
واعتبر أن إنجاز هذا الأطلس الرقمي يقدم فرصا فريدة وسيناريوهات متعددة لحل المشكلات القائمة والمرتبطة بموضوعه بشكل لم يكن ممكنا من قبل، خصوصا أنه يعتمد على نظم المعلومات الجغرافية GIS التي تتمتع بقدرة هائلة على التحليل وتقديم البدائل وتقييمها، وإبراز الآثار السلبية والايجابية للخيارات المتاحة.
وأشار الى أن المعهد يقوم بتدريب الكوادر البشرية على التعامل مع تقنيات الجيومعلوماتية بكفاءة واقتدار لصيانة وتحديث وتشغيل النظام، لافتا الى أنه تم تدريب عدد 373 متدربا من العاملين بالوزارة أثناء تنفيذ هذا المشروع.
وخلال المؤتمر، استعرض د. حمدي الجميلي نتائج مشروع الأطلس الوطني للمرافق والخدمات التعليمية الذي يتولى إدارته، عبر تقديم عرض مرئي شمل كل مراحل التنفيذ والنتائج التي تم تحقيقها في المرحلة الأولى منه.

old_id: 
334
news_image: