دعا رئيس الوحدة الاستشارية لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في الجامعة الدكتور محمد السهلي إلى انشاء مؤسسة أو هيئة أو جهة حكومية عامة تعنى ، بشؤون نظم المعلومات الجغرافية ، مشيرا الى الهدر الكبير في المال العام والاستنزاف للكثير للاموال جراء عدم التنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة التي تشتري غير مرة نفس المعلومات من القطاع الخاص ، ولا تقوم بتمريرها فيما بينها .
دعوة الدكتور السهلي جاءت في محاضرة نظمها الفريق المختص بنظم المعلومات الجغرافية بالجمعية مساء أمس الأول بحضور رئيس الجمعية المهندس حسام الخرافي وأمين السر صالح باني وعضو مجلس الادارة أحمد طحيشل ورئيس الفريق المهندس سعود الشمري وعدد من المهندسين والمتخصصين بهذه النظم .
وأوضح السهلي : نظرا لأهمية النظم الجغرافية في التخطيط الاستراتيجي للدولة ، فإنه لا بد من جهة متخصصة تعنى بها ، تقوم بتوفير كافة المعلومات التي تحتاجها الادارات المختصة في مختلف الوزارات ، مضيفا أن غياب مثل هذه الجهة وبالاضافة الى الهدر في المال العام أوجد حالة من فقدان الباحثين والمتخصصين لقاعدة البيانات التي يحتاجونها في بحوثهم لمساندة الخطط الاستراتيجية وخاصة في مجال التنمية الحضرية .
وأشار الى معاناة الباحثين في الحصول على قاعدة بيانات يحتاجونها حول النظم الجغرافية ، مؤكدا أن حالة من عدم التعاون تسود بينهم وبين الجهات والمؤسسات الحكومية التي يتعذر المسؤولون فيها بسرية البيانات وفي حال وجود هذه الهيئة يمكن أن يتم تصنيف قاعدة البيانات على مستويات بحيث يستفيد منها الجمهور والمتخصصون وتخذد الخطط الحكومية في مختلف المجالات وخاصة الخدمية منها .
وأكد السهلي حاجة الدولة الى وجود كوادر متخصصة في تحديث وتطوير قواعد البيانات الجغرافية على الدوام ، لتسخير هذه البيانات في تطوير خدماتها في المجالات الطبية والسكانية ، التربوية ، الزراعية محذرا من مغبة اختراق تطور النظم الجغرافية لخصوصياتنا من خلال امكانية اختراق الأجهزة الذكية لحياتنا اليومية ومشيرا الى تقنيات عالية بدأت تدخل في الحياة اليومية حيث يتم الحديث عن أجهزة تعقب توضع في السيارات وترصد مخالفاتها بشكل دائم ، وهناك حديث عن اختراق نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لأدق الخصوصيات حتى على مستوى المباني الفردية، مما يستدعي وجود اجراءات صارمة تحتم وجود هيئة متخصصة تجمع وتعالج كل مايتعلق بالنظم الجغرافية في البلد.
