الرئيسية

دراسة علمية حديثة تؤكد على ضرورة استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في مكافحة الأوبئة

أكدت دراسة علّمية حديثة على ضرورة تصميم وإنشاء نظام إنذار مبكر للأمراض الوبائية، بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، للتعرف على المناطق المتوقع تعرضها للوباء في المملكة باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية .
وأوصت الدّراسة بضرورة استخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمراقبة مدى انتشار مرض حمى الوادي المتصدع والتنبؤ به للمناطق السليمة، نظراً لارتباط انتشار المرض بعدة عوامل هي (ارتفاع درجة الحرارة، مستوى المياه في المستنقعات، نوعية التربة، وانتشار البعوض).
كما أوصت الدراسة التي أجراها فريق بحثي برئاسة الدكتور كامل بن محمد أحمد شيخو بضرورة تكوين لجنة تنظيمية خاصة بالأمراض الوبائية يكون من مهامها الإشراف على حفظ جميع معلومات وبيانات الجهات الحكومية ذات العلاقة في قواعد للمعلومات الجغرافية خاصة بالمناطق المصابة (منطقة جازان مكان الدّراسة) بمرض حمى الوادي المتصدع ليستفيد منها الباحثون لاحقاً .
واستغرق الفريق البحثي مدة ثلاث سنوات لإنجاز الدراسة التي دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بنحو 760 ألف ريال، والتي هدفت إلى استخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لمعرفة العلاقة بين البيئات الطبيعية في منطقة جازان وبين انتشار مرض حمى الوادي المتصدع (قبل وأثناء وبعد انتشار المرض) .
وشددت الدراسة التي تعرّف الباحثون خلالها على أنواع البعوض وكثافته العددية بشكل عام في منطقة جازان خلال فصول السنة الأربعة، شددت على أهمية إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير رش المبيدات على البيئة والكائنات الحية في الأماكن المصابة، وللتعرف على حساسية البعوض للمبيدات، ومدى مقاومته لها، ، فضلاً عن أهمية التخلص من مياه الصرف الصحي غير المعالجة والتي تعتبر أماكن جيدة لتوالد البعوض.
وتم خلال الدراسة تشكيل فرق عمل من عدّة جهات حكومية لمراجعة جميع المعلومات التي توفرت عن مواقع الإصابة (البشرية والحيوانية) بالمرض، كما تم إجراء مسح أرضي لرصد بعض المظاهر الأرضية وعناصر البيئات الطبيعية لتوقيعها على الخرائط الرقمية للمنطقة.
واستخدم الفريق البحثي تقنية الاستشعار عن بعد لمعالجة وتحليل الصور الفضائية لمنطقة جازان بعد الحصول عليها من القمرين الاصطناعيين الأمريكي (لاندسات Landsat) والفرنسي (سبوت SPOT) بغرض إعطاء صورة عامة عن المتغيرات البيئية في سطح الأرض مثل مؤشر الغطاء النباتي الطبيعي وبعض المستنقعات الدائمة، فضلاً عن إنتاج عدّة خرائط بيئية وجغرافية متنوعة.

المصدر: www.almadinapress.com

old_id: 
82
news_image: