أنور الطيب
10-17-2009, 04:11 PM
الإخوة الأحباب سلامي للجميع وأحاول في هذه المرة مناقشة المهارات الأساسية التي يحتاجها مستخدم نظم المعلومات الجغرافية في التحليل باستخدام نظم المعلومات الجغرافي وعلى العموم ينبغي أن يفكر المستخدم في ما ذا يريد من نظام المعلومات الجغرافي وهذه الإرادة تتمثل في وضع أسئلة يحتاج الباحث فيها إلى إجابات واضحة
ونظم المعلومات الجغرافية هي في الأساس تستخدم للرد على هذه الأسئلة الجغرافية التي يطرحها وما يتعلق بها واتخاذ القرارات المناسبة المبنية على المعلومة الصحيحة. ولاستخدام نظم المعلومات الجغرافية بشكل صحيح ، فمن المهم أن نصيغ أسئلتنا بشكل جيد وواضح ونعرف ماذا تريد أن تسأل ، ومتابعة عملية الحصول على الإجابات بشكل منضبط ليكون للإجابات معنى يشفي غليل الباحث ويجيب عن استفساراته بشكل يظهر في أرقى حالاته على شكل خريطة .
والخطوات الأساسية التي يكاد أن لا ينقك منها محلل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن إجمالها في هذه المراحل :
المرحلة ا لأولى : صياغة الأسئلة
وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات المفصلية في التحليل الجغرافي والاسئلة قد تصاغ بواسطة المستخدم وهذا هو الحال مع معظم الباحثين أو قد تصاغ بواسطة مستخدمين آخرين ، لايهم المهم هو أن تكون هذه الأسئلة واضحة في المقام الأول ولها علاقة بالمكان " الجغرافية " ، كما أنه لابد أن تكون هذه الأسئلة واقعية ويسهل على الباحث الإجابة عليها ، فمثلا إن سأل الباحث عن جيومورفولوجيا القمر وماهي ا لاشكال الجيومورفولوجية التي يجدها على سطح القمر ، هذا السؤال قد يكون واقعيا لباحث في وكالة الفضاء الأمريكية أو أي باحث لديه بيانات تحوي بيانات الإرتفاعات في سطح القمر ولكنها لا تناسب باحث آخر ليس لديه هذه البيانات ، فالأسئلة تحتمها طبيعة البيانات التي يمكن أن يحصل عليها الباحث ولذلك لابد للمستخدم أن يصيغ الأسئلة في حدود البيانات التي يحصل عليها لا على مجرد خيالات افتراضية يصعب تحقيقها على الواقع ومن أمثلة الأسئلة الجغرافية الواقعية :
ماهي أكثر المناطق تأثرا بالجرائم الليلية في منطقة ما ؟
كم عدد المشتركين في خدمة اتصالات شركة معينة وأين يتوزعون ؟
ما هو أنسب مكان لإقامة مجمع تجاري في مدينة ما ؟
وهكذا تختلف الأسئلة باختلاف المستخدمين وباختلاف توجهاتهم .
فصياغة الأسئلة تعتبر هي النقطة الأساس لبداية التحليل وعلى ضوئها سوف يتم تحديد نوعية البيانات الجغرافية التي يمكن أن تفيدك في الإجابة على الأسئلة وكذلك على ضوئها يتم تحديد الطرق التي يجب أن تتبع في ا لإجابة على هذه الأسئلة كما سوف يتم على ضوئها أيضا الكيفية التي تعرض بها الإجابات .
المرحلة الثانية : اختيار البيانات
واختيار البيانات تعتبر هو خطوة تلي صياغة الأسئلة وقد تكون مصادر البيانات متعددة ، ومن المهم أن يفكر المستخدم في الطرق التي يحصل بها على البيانات ، جودة هذه البيانات التي يعمل عليها ، تكلفة هذه البيانات وهل هي في مقدور استطاعته أم أن هنالك بيانات بدرجات وضوح منخفضة وبدقة أقل يمكن أن يعمل عليها وتساعده وكل هذه تنردرج ضمن جودة البيانات أو ما يسمى باللغة الإنجليزية data quality issues ، المهم في الإجابة على الأسئلة لابد من امتلاك بيانات مناسبة تساعد في إيجاد إجابات وليس كثرة البيانات دليلا على مناسبتها لموضوع الأسئلة ولكن مناسبتها لموضوع الأسئلة يعتبر الأساس في الانطلاقة الصحيحة .
وللإجابة على السؤال ما هو أنسب مكان لإقامة مجمع تجاري لابد للباحث من البحث عن بيانات تشمل الآتي :
- مواقع المجمعات التجارية الآخرى
- مواقع الشوارع .
- مواقع منازل المستهلكين وأماكن تواجدهم .
- القدرة ا لشرائية للمستهلكين .
- طبيعة البضائع التي تناسب المستهلكين
- نوعية الأراضي المستخدمة التي يمكن إنشاء المجمع بها والقيمة الإيجارية المصاحبة لها في حالات الإستئجار ...
- وغيرها من الأسئلة التي تدور بخلد المسوقين .
المرحلة الثالثة : منهجية ا لتحليل التي يتبعها الباحث
وعلى ضوء هذه البيانات سوف يفكر ا لمستخدم في المنهج الذي ينتهجه للإجابة على الأسئلة التي وضعها ، فهل عملية استظهار البيانات على الخريطة تكفي للإجابة على السؤال ، مثل ما أقرب محطة تزويد وقود على الشارع 101 بمدينة ما ، ربما استظهار ذلك على الخريطة يكفي لبعض الباحثين ، أم أن الأمر بحاجة إلى تصنيف وإعادة تصنيف واستخدام طرق معقدة مثل map algebra أو غيرها من الطرق التي تساعده على الإجابة على الأسئلة ... وهكذا فإن المنهجية التي يتبعها المستخدم أو الباحث تفرضها طبيعة البيانات ا لتي يعمل عليها وصيغة السؤال الذي يبحث عن إجابته ...
المرحلة الرابعة : تجهيز ا لبيانات
وتجهيز البيانات باب وسع ويختلف باختلاف البيانات واختلاف الأسئلة الناشئة ، فمن الممكن أن يفكر الباحث في وضع البيانات على محور جغرافي معين أو إسقاطات جغرافية بعينها ، ماهي درجة الوضوح التي يعتمدها في التعامل مع البيانات الصفوفية وصور الأقمار الصناعية إن كان هنالك اختلاف واضح في درجات الوضوح التي يعمل عليها وما هو مقياس الرسم المناسب لهذا التحليل إذ أن مقياس الرسم يلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج التي تظهر للباحث والمستخدم فيما يعرف في علم نظم المعلومات الجغرافية بمشكلة modifiable areal unit problem وهب أنك تريد إجراء بعض القياسات المترية مثلا فالقياس ا لذي تحصل عليه على مقياس الرسم 1:50000 يختلف تماما عن القياس الذي تحصل عليه على مقياس الرسم 1:10000 والمهم جدا في تجهيز البيانات أن تكون قادرا على معرفة ما له معنى مما ليس له معنى فكل تجهيز يجب أن يكون مدروسا جيدا ليؤدي غرضا معينا ولا تتبع البرمجيات في التجهيز ولكن اعصف ذهنك قليلا قبل التجهيز في ما هي الفائدة المرجوة من هذه التجهيزات بما يتناسب مع الأسئلة المصاغة والبيانات المتاحة ...
المرحلة الخامسة : إجراء التحليل واستظهار النتائج
وهي المرحلة الحاسمة أو الهدف الذهبي في كل العمليات السابقة وفيها لابد أن يفكر المستخدم في طرق التحليل ا لمناسبة ، هل هذه البيانات بحاجة إلى تحليل جيوإحصائي في حالات العينات التي يأخذها الباحثون في الدراسات البيئية أم أن مجرد التحليل المكاني يفي بالغرض ، بعد ذلك هل استظهار الخريطة يفي بالغرض أم أنه لابد من استخدام رسومات بيانية مصاحبة وهكذا مما تفرضه طبيعة المتلقي ، ولابد من التفكير ألف مرة في طبيعة المتلقي ، فمثلا عند دراسة توزيع الثروة الحيوانية لأطفال الصف الثالث ا لإبتدائ إظهار الأرقام والجداول والرسومات البيانية لايبدو أنه يخدم غرضا كبيرا ولكن استخدام صور الحيوانات نفسها واستظهارها على الخريطة سوف يكون له معنى وأثر واضح في تلقيهم للمعلومة ، فمثلا يمكن لتوزيع الحيوانات في السودان أن توضع صور لجمال في منطقة الشرق ، وصور لأبقار في منطقة الغرب وصور لحيوانات متوحشة وأبقار بأشكال مختلفة في منطقة الجنوب وهكذا ولذلك هذه الخرائط والمعلومات هي ليست لك لتلقيها ولكنها في نفس اللحظة لغيرك لمتلقي آخر لا بد من أن تكون لديك فكرة عن نفسيته وطريقة تفكيره ولابد أيضا من توظيف الكارتوغرافيا بشكل ممتاز من استخدام الألوان وتوظيفها بشكل جيد فاللون الأحمر لون حار يدل على قوة الظاهرة واللون الأزرق لون بارد يدل على ضعف هذه الظاهرة الجغرافية وهكذا كلما كان المستخدم لنظم المعلومات الجغرافية ذو دراية عالية بعلم الكارتوغرافيا كلما كانت رسالاته التي يرسلها للمتلقي رسائل واضحة وتصل إلى فهم وعقلية المستخدم بسرعة عالية ...
نواصل ...........
ونظم المعلومات الجغرافية هي في الأساس تستخدم للرد على هذه الأسئلة الجغرافية التي يطرحها وما يتعلق بها واتخاذ القرارات المناسبة المبنية على المعلومة الصحيحة. ولاستخدام نظم المعلومات الجغرافية بشكل صحيح ، فمن المهم أن نصيغ أسئلتنا بشكل جيد وواضح ونعرف ماذا تريد أن تسأل ، ومتابعة عملية الحصول على الإجابات بشكل منضبط ليكون للإجابات معنى يشفي غليل الباحث ويجيب عن استفساراته بشكل يظهر في أرقى حالاته على شكل خريطة .
والخطوات الأساسية التي يكاد أن لا ينقك منها محلل باستخدام نظم المعلومات الجغرافية يمكن إجمالها في هذه المراحل :
المرحلة ا لأولى : صياغة الأسئلة
وتعتبر هذه الخطوة من الخطوات المفصلية في التحليل الجغرافي والاسئلة قد تصاغ بواسطة المستخدم وهذا هو الحال مع معظم الباحثين أو قد تصاغ بواسطة مستخدمين آخرين ، لايهم المهم هو أن تكون هذه الأسئلة واضحة في المقام الأول ولها علاقة بالمكان " الجغرافية " ، كما أنه لابد أن تكون هذه الأسئلة واقعية ويسهل على الباحث الإجابة عليها ، فمثلا إن سأل الباحث عن جيومورفولوجيا القمر وماهي ا لاشكال الجيومورفولوجية التي يجدها على سطح القمر ، هذا السؤال قد يكون واقعيا لباحث في وكالة الفضاء الأمريكية أو أي باحث لديه بيانات تحوي بيانات الإرتفاعات في سطح القمر ولكنها لا تناسب باحث آخر ليس لديه هذه البيانات ، فالأسئلة تحتمها طبيعة البيانات التي يمكن أن يحصل عليها الباحث ولذلك لابد للمستخدم أن يصيغ الأسئلة في حدود البيانات التي يحصل عليها لا على مجرد خيالات افتراضية يصعب تحقيقها على الواقع ومن أمثلة الأسئلة الجغرافية الواقعية :
ماهي أكثر المناطق تأثرا بالجرائم الليلية في منطقة ما ؟
كم عدد المشتركين في خدمة اتصالات شركة معينة وأين يتوزعون ؟
ما هو أنسب مكان لإقامة مجمع تجاري في مدينة ما ؟
وهكذا تختلف الأسئلة باختلاف المستخدمين وباختلاف توجهاتهم .
فصياغة الأسئلة تعتبر هي النقطة الأساس لبداية التحليل وعلى ضوئها سوف يتم تحديد نوعية البيانات الجغرافية التي يمكن أن تفيدك في الإجابة على الأسئلة وكذلك على ضوئها يتم تحديد الطرق التي يجب أن تتبع في ا لإجابة على هذه الأسئلة كما سوف يتم على ضوئها أيضا الكيفية التي تعرض بها الإجابات .
المرحلة الثانية : اختيار البيانات
واختيار البيانات تعتبر هو خطوة تلي صياغة الأسئلة وقد تكون مصادر البيانات متعددة ، ومن المهم أن يفكر المستخدم في الطرق التي يحصل بها على البيانات ، جودة هذه البيانات التي يعمل عليها ، تكلفة هذه البيانات وهل هي في مقدور استطاعته أم أن هنالك بيانات بدرجات وضوح منخفضة وبدقة أقل يمكن أن يعمل عليها وتساعده وكل هذه تنردرج ضمن جودة البيانات أو ما يسمى باللغة الإنجليزية data quality issues ، المهم في الإجابة على الأسئلة لابد من امتلاك بيانات مناسبة تساعد في إيجاد إجابات وليس كثرة البيانات دليلا على مناسبتها لموضوع الأسئلة ولكن مناسبتها لموضوع الأسئلة يعتبر الأساس في الانطلاقة الصحيحة .
وللإجابة على السؤال ما هو أنسب مكان لإقامة مجمع تجاري لابد للباحث من البحث عن بيانات تشمل الآتي :
- مواقع المجمعات التجارية الآخرى
- مواقع الشوارع .
- مواقع منازل المستهلكين وأماكن تواجدهم .
- القدرة ا لشرائية للمستهلكين .
- طبيعة البضائع التي تناسب المستهلكين
- نوعية الأراضي المستخدمة التي يمكن إنشاء المجمع بها والقيمة الإيجارية المصاحبة لها في حالات الإستئجار ...
- وغيرها من الأسئلة التي تدور بخلد المسوقين .
المرحلة الثالثة : منهجية ا لتحليل التي يتبعها الباحث
وعلى ضوء هذه البيانات سوف يفكر ا لمستخدم في المنهج الذي ينتهجه للإجابة على الأسئلة التي وضعها ، فهل عملية استظهار البيانات على الخريطة تكفي للإجابة على السؤال ، مثل ما أقرب محطة تزويد وقود على الشارع 101 بمدينة ما ، ربما استظهار ذلك على الخريطة يكفي لبعض الباحثين ، أم أن الأمر بحاجة إلى تصنيف وإعادة تصنيف واستخدام طرق معقدة مثل map algebra أو غيرها من الطرق التي تساعده على الإجابة على الأسئلة ... وهكذا فإن المنهجية التي يتبعها المستخدم أو الباحث تفرضها طبيعة البيانات ا لتي يعمل عليها وصيغة السؤال الذي يبحث عن إجابته ...
المرحلة الرابعة : تجهيز ا لبيانات
وتجهيز البيانات باب وسع ويختلف باختلاف البيانات واختلاف الأسئلة الناشئة ، فمن الممكن أن يفكر الباحث في وضع البيانات على محور جغرافي معين أو إسقاطات جغرافية بعينها ، ماهي درجة الوضوح التي يعتمدها في التعامل مع البيانات الصفوفية وصور الأقمار الصناعية إن كان هنالك اختلاف واضح في درجات الوضوح التي يعمل عليها وما هو مقياس الرسم المناسب لهذا التحليل إذ أن مقياس الرسم يلعب دورا كبيرا في تغيير النتائج التي تظهر للباحث والمستخدم فيما يعرف في علم نظم المعلومات الجغرافية بمشكلة modifiable areal unit problem وهب أنك تريد إجراء بعض القياسات المترية مثلا فالقياس ا لذي تحصل عليه على مقياس الرسم 1:50000 يختلف تماما عن القياس الذي تحصل عليه على مقياس الرسم 1:10000 والمهم جدا في تجهيز البيانات أن تكون قادرا على معرفة ما له معنى مما ليس له معنى فكل تجهيز يجب أن يكون مدروسا جيدا ليؤدي غرضا معينا ولا تتبع البرمجيات في التجهيز ولكن اعصف ذهنك قليلا قبل التجهيز في ما هي الفائدة المرجوة من هذه التجهيزات بما يتناسب مع الأسئلة المصاغة والبيانات المتاحة ...
المرحلة الخامسة : إجراء التحليل واستظهار النتائج
وهي المرحلة الحاسمة أو الهدف الذهبي في كل العمليات السابقة وفيها لابد أن يفكر المستخدم في طرق التحليل ا لمناسبة ، هل هذه البيانات بحاجة إلى تحليل جيوإحصائي في حالات العينات التي يأخذها الباحثون في الدراسات البيئية أم أن مجرد التحليل المكاني يفي بالغرض ، بعد ذلك هل استظهار الخريطة يفي بالغرض أم أنه لابد من استخدام رسومات بيانية مصاحبة وهكذا مما تفرضه طبيعة المتلقي ، ولابد من التفكير ألف مرة في طبيعة المتلقي ، فمثلا عند دراسة توزيع الثروة الحيوانية لأطفال الصف الثالث ا لإبتدائ إظهار الأرقام والجداول والرسومات البيانية لايبدو أنه يخدم غرضا كبيرا ولكن استخدام صور الحيوانات نفسها واستظهارها على الخريطة سوف يكون له معنى وأثر واضح في تلقيهم للمعلومة ، فمثلا يمكن لتوزيع الحيوانات في السودان أن توضع صور لجمال في منطقة الشرق ، وصور لأبقار في منطقة الغرب وصور لحيوانات متوحشة وأبقار بأشكال مختلفة في منطقة الجنوب وهكذا ولذلك هذه الخرائط والمعلومات هي ليست لك لتلقيها ولكنها في نفس اللحظة لغيرك لمتلقي آخر لا بد من أن تكون لديك فكرة عن نفسيته وطريقة تفكيره ولابد أيضا من توظيف الكارتوغرافيا بشكل ممتاز من استخدام الألوان وتوظيفها بشكل جيد فاللون الأحمر لون حار يدل على قوة الظاهرة واللون الأزرق لون بارد يدل على ضعف هذه الظاهرة الجغرافية وهكذا كلما كان المستخدم لنظم المعلومات الجغرافية ذو دراية عالية بعلم الكارتوغرافيا كلما كانت رسالاته التي يرسلها للمتلقي رسائل واضحة وتصل إلى فهم وعقلية المستخدم بسرعة عالية ...
نواصل ...........