تضمن البحث (جيومورفولوجية سهل السندي) دراسة الموارد الطبيعية وتحليلها في السهل التابع لقضاء زاخو ضمن محافظة دهوك - كردستان العراق، والعوامل المشكلة لها عبر الزمن.
ويُعد سهل السندي أحد ابرز السهول الواقعة ضمن الإقليم الجبلي من العراق، وينحصر فلكياً بين خطي طول (50 َ 42 ْ-25 َ 42 ْ) شرقاً ودائرتي عرض (10 َ 37 ْ-40 َ 37 ْ) شمالاً، وهو بذلك يقع مناخياً ضمن الإقليم شبه الرطب الى الرطب، اما موقعه المكاني فإنَّه يقع شمال مدينة الموصل بمسافة 120كم تقريبا وتقع على اطرافه الجنوبية مدينة زاخو ،وتمتاز المنطقة بالتنوع البيئي الجيومورفولوجي.
وتم التعرف في الدراسة على أهم المؤهلات الطبيعية، وتحديد نوع المخاطر البيئية التي تصيب السهل وحجمها، ومحاولة الكشف عن الوضع الحالي والبحث عن جوانبه السلبية والايجابية، وتبين أن المنطقة حساسة للعمليات الجيومورفولوجية ، ويعود ذلك الى سيادة المنكشفات الصخرية من الصخور الرسوبية التي تكون استجابتها متباينة للعمليات الجيومورفولوجية ومواجهتها لعناصر التطرف المناخي من حرارة وتساقط والتي نتج عنها تسارع في نشاط العمليات الجيومورفولوجية .
وعمدت الدراسة إلى تحليل الأشكال الأرضية في منطقة البحث وتصنيفها ومدى تأثيرها في النشاط البشري والاقتصادي القائم ، ومراقبة التغيرات الحاصلة في الغطاء الأرضي واستخدامات الأرض من خلال تحليل الخرائط الطبوغرافية والمرئيات الفضائية .
اختصت الدراسة بالجانب الجيومورفولوجي الذي يتباين دوره بحسب تشكيل المكونات البيئية، تصميم خرائط الوحدات الأرضية، فضلاً عن كشف العلاقة بين الوحدات الأرضية والملاءمة والقابلية الأرضية للمنطقة للوصول الى معرفة المؤهلات التي يمكن أن تتعرض لها المنطقة ومعوقاتها .
استخدمت الباحثة المناهج العلمية الآتية بهدف الوصول إلى نتائج تتفق في مضمونها مع أهداف البحث وهي:
- منهج المظهر الأرضي الذي يهتم بأبعاد الشكل الأرضي وبالتصنيف، فهو اقرب الى الجغرافية من حقول المعرفة الأخرى .
- منهج النشأة والتطور الذي يعتمد على الزمن والمرحلة الزمنية التي مر بها وأسباب تشكيلها فهو يرتبط بحقل الجيولوجيا اكثر من غيره من العلوم.
- منهج البارومتري- الكمي الذي يعتمد على الكميات وتطبيق المعادلات الرياضية والتحليل الإحصائي وبناء النماذج.
لقد اشتمل البحث على مقدمة و خمسة فصول، تناولنا في المقدمة مشكلة البحث و فرضياته وأهدافه ومبرراته وتوضيح منهجيته، فضلاً عن إعطاء فكرة عن الموقع الجغرافي لمنطقة الدراسة وحدودها، مع توضيح للأجهزة والخرائط المستخدمة في الدراسة يلي ذلك شرحاً موجزاً لمراحل البحث والصعوبات التي واجهت الباحثة ثم استعراض للدراسات السابقة لمنطقة البحث موضحةً المواضيع التي عالجتها وجوانب القصور فيها.
اما الفصل الأول فشمل: اولا: العوامل المشكلة للمظهر الأرضي،تناولنا فيه البنية الأرضية و مناقشة التطور الجيولوجي للسهل ثم تأثير الحركة الأرضية (الالبية ) عليه فضلاً عن دراسة التكوينات الصخرية ( نوع وصفات ).
وثانيا: سمات المناخ القديم والحديث، فضلا عن التطرف المناخي في منطقة البحث، وثالثا :العمليات المورفومناخية ومنها التجوية الكيميائية والميكانيكية والبايولوجية ،ورابعا: تناول العمليات المورفوديناميكية وفيها حركات بطيئة لمواد السطح وحركات سريعة لمواد السطح .
اما الفصل الثاني فشمل التحليل الجيومورفولوجي وضم ثلاثة مباحث: الاول: التحليل المورفوتكتونيكي، الثاني: تحليل التضرس، الثالث: تحليل الشبكة المائية .
وجاء الفصل الثالث ليشمل تحليل المكونات البيئية وهو على اربعة مباحث الاول: تحليل التربة، الثاني : تحليل الرواسب الحصوية ، الثالث: تحليل المياه الجوفية ،الرابع: تحليل النبات الطبيعي .
وشمل الفصل الرابع خصائص المظهر الأرضي لسهل السندي ومخاطره البيئية وتضمن اولا: تصنيف الوحدات الأرضية على وفق I.t.c اما الثاني فتناول المخاطر البيئية وتضمن الثالث الملاءمة والقابلية الأرضية للمنطقة .
وتناولنا في الفصل الخامس انعكاسات المظهر الأرضي على الاستثمار ومراقبة تغيراته في و تضمن اولا: دور الوحدات الأرضية في التوزيع البشري، وثانيا:التغيرات الحاصلة في المظهر الأرضي للمدة من (1973- 2007 ).
وجاءت الدراسة بجملة من الاستنتاجات منها :
• ابراز اهمية تقنية Gis في بناء نماذج خرائطية وإنشاء بنك معلومات وقاعدة بيانات لأغراض التحليل المكاني في هذه الدراسة، وبيان أهمية الاستشعار عن بعد في حصر الموارد الطبيعية ومسحها لأغراض التحليل المكاني، وابراز اهمية تحليل التراكيب الخطية والتصنيف والاشتقاق وغيرها من المعطيات في منطقة البحث .
• توصلت الدراسة الى امكانية الكشف عن الطيات باستخدام بيانات الارتفاع الرقمية ، وهذه الطيات لم تتناولها الدراسات السابقة او الخريطة الجيولوجية، وقد استدلت الباحثة على وجودها بعدة دلائل منها وجود خط تقسيم المياه للشبكات التي تتجه شمالا وجنوبا من جهة والتعرجات الحاصلة في الشبكة عند غاطسي الطية .
• تبين ان للمناخ القديم دورا مهما في تشكيل الظواهر الأرضية في السهل .
• أظهرت نتائج تحليل التربة في المنطقة أن العينات ذات محتوى عالٍ من الرمل والغرين و الطين وبنسب متفاوتة، ويرجع التباين في مفصولات التربة الى خصائص الصخور الام، وهي على الاغلب صخور طينية رملية وصخور رملية تعود لمكاشف صخرية متباينة سائدة في سهل زاخو .
• امكن الاستدلال على خزانات المياه الجوفية من خلال الكثافة العددية للظواهر الخطية .
• وجود علاقة وثيقة بين الخصائص البنيوية والتضاريسية وبين نشوء الينابيع .
• ساعد النشاط البشرى في منطقة الدراسة على الحد من حدوث بعض العمليات الجيومورفولوجية اهمها الحفاظ على التربة والتقليل من فاعلية جرفها من خلال بناء المدرجات الزراعية .
• تتوزع المتغيرات الطبيعية للمخاطر في ثلاث درجات تباينت في مساحتها وفي نسب تمثيلها وتوزيعها المكاني.
• تبين وجود كهوف يمكن ان تستغل بالجانب السياحي مع وجود المواقع الاثارية(الجسر العباسي)، مما جعل المدينة تتبوأ مكانة سياحية مهمة لانها منطقة حدودية وارتباطها بمراكز تجارية مع الدول المجاورة بشبكة طرق حديثة جعل منها ذات بعد اقتصادي وطني مهم ومركز سياحي فاعل .
• إمكانية تطبيق التصنيف الايكولوجي على منطقة الدراسة، اذ يعد التصنيف الايكولوجي لاستخدامات الارض احد التصنيفات الشاملة في مجالات استخدامات الارض، حيث ارتبط تطوره واستعماله بالبيانات المستحصلة من تقنيات الاستشعار عن بعد، وقد تبين ان المنطقة صنفت الى ثمانية اصناف في المستوى الاول وثمانية وعشرين مفردة تصنيفية في المستوى الثاني .
واختتمت الدراسة بجملة من التوصيات التي توصلت اليها الباحثة ثم بعدها ثبت المصادر العربية والأجنبية فضلا عن الخلاصة باللغة الانكليزية .
والحمد لله أولاً وآخراً .......
اطروحة دكتوراه في جامعة الموصل للباحثة رقية احمد العاني في مجال الجيومورفولوجيا التطبيقية
السلام عليكم الاخت رقية، في البداية نبارك لكي حصولك على الدكتوراة ونتمنى لكي الموفقية
كما رجو منكي تحميل الاطروحة لتعم الفائدة ويستفيد الاخوة الاعضاء منها. وشكراً جزيلا.
مبروك د. رقية..
لدي ملاحظة على العنوان اذا سمحت ..
انا افترض انك جغرافية الاختصاص من العنوان: المعاصر (الحالي) هو نقيض القديم(السابق)، ولكن ما هي التقنيات المعاصرة؟
عمر الاستشعار عن بعد هو من عمر التصوير الجوي الذي يتجاوز القرنين، وعمر نظم المعلومات الجغرافية هي من عمر الحواسيب اذا لم يمتد الى ابعد من ذلك.
كلا العلمين يجمعان تحت عنوان العلوم المكانية، لذا ارى ان العنوان الاشمل يمكن ان يكون: جيومورفولوجية سهل السندي باستخدام التقنيات المكانية.
بالمناسبة من هو المشرف على الدراسة؟
مع الود ..
فيصل جبر
مشرف ملتقى الاستشعار عن بعد و برامجه
السلام عليكم
هذا البحث مفيد وقيم
نتمنى الحصول على مخرجات صور لبعض النتائج
الف مبروك للاخت رقية العاني شهادة الدكتوراة والى مزيد من النشاط العلمي خدمة للعراق العظيم
زكاة العلم تعليم الاخرين
مبروك للأخت رقية العاني حصولها على شهادة الدكتوراه مع تمنياتنا لها بالتوفيق من الله سبحانه وتعالى والمزيد من العطاء العلمي في مجال تخصصها المهم لبناء بلدنا العزيز.
السلام عليكم ... اطروحة مفيدة جدا ً
هل استطيع الحصول على نسخة منها
؟؟لان طالب ماجستير جامعة تكريت/
مبروك مبروك مبروك للاخت رقية العاني تحصلها على شهادة الدكتوراه مع الامنيات بدوام الرقي والنجاح والتوفيق
الف مبروك للاخت العزيزة رقية العاني ونتمنى لها الموفقية والنجاح الدائم.مع تحياتي
المهندس زكريا يحيى الجبوري