أعلنت الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة عن افتتاح برنامج بكالوريوس نظم المعلومات الجغرافية، وذلك في إطار برامج البكالوريوس الجديدة التي تطرحها الكلية في مجالات تقنية متعددة ذات حاجة ملحة ويأتي هذا الاختصاص بعد أن أصبحت نظم المعلومات الجغرافية من الموضوعات التي تتصدر سلم الأوليات في المجتمعات النامية كما هي في المجتمعات المتقدمة نظرا لأهميتها في التعامل مع البيانات ذات المرجعية المكانية، وقد أصبح هذا التخصص متاحا أمام الراغبين في التسجيل خلال العام الدراسي الحالي 2008-2009.
وحول هذا الاختصاص تحدث الدكتور يحيى السراج عميد الكلية أن الكلية الجامعية تعمل على البحث المستمر عما يخدم المجتمع الفلسطيني وتقديم الأفضل له عبر افتتاح العديد من التخصصات الجديدة والتي ترى الكلية أن السوق الفلسطيني بحاجة ماسة إليه بعد إجراء دراسات مستفيضة في هذا المجال، وشدد الدكتور السراج إن الكلية تركز في طرحها لبرامج البكالوريوس ان تكون ذات اثر تنموي في مجتمعنا وان تساهم بفعالية في بناء مؤسساتنا الوطنية وفق احدث النظم الحديثة.
وأشار الدكتور السراج إلى أن التطور السريع الذي حدث في المجتمع الفلسطيني والمؤسسة الفلسطينية من إنشاء العديد من المؤسسات والوزارات والتي تحاول جاهدة الاستفادة من احدث التقنيات والبرمجيات المستخدمة في العالم وخصوصا في مجال الجغرافيا التطبيقية ونظم المعلومات واستخدام الخرائط المحوسبة كان من أول المبررات التي دفعت بالكلية الجامعية إلى افتتاح هذا التخصص، مضيفا أن الكلية ارتأت أن تفتتح هذا التخصص والذي يعد نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا في السوق الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى أشار الدكتور خالد حمد منسق برامج البكالوريوس أن تخصص نظم المعلومات الجغرافية يعد من أكثر التخصصات التي تشهد طلبا في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي لكونه أحد التخصصات الجديدة التي تشهد تطبيقا في مختلف مناحى الحياة، مثل استخدامه في المواصلات لمعرفة أفضل الطرق بين موقعين، أو استخدامه في شركات الكهرباء لاكتشاف مصادر الأعطال بسرعة، أو استخدام البلديات له في إدارة وتحديث حدود ملكية العقارات، أو للتخطيط للخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم، أو في مساعدة الأعمال التجارية على تحديد أسواقها المرتقبة والاهتمام بزبائنها.
وأوضح الدكتور حمد أن الكلية الجامعية ستعمل على تقديم تعليم عال متميز من خلال هذا التخصص يركز على مفهوم نظم المعلومات الجغرافية ومكوناته التي تشمل الأجهزة، والبرامج، والإنسان، والبيانات، والأساليب ويتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية وصور الاستشعار عن بعد) وربطها بالمعلومات الوصفية التقليدية, وطرق معالجتها، وتخزينها, واسترجاعها, واستفسارها, وتحليلها, ومن ثم عرضها على شاشة الحاسب أو على شكل خرائط وتقارير ورسومات بيانية ، مضيفا أن هذا البرنامج سيركز أيضا على التفاعل بين الطلبة والمدرسين والباحثين من خلال التعاون المشترك مع الوزارات والبلديات والمؤسسات المختلفة ذات العلاقة من أجل توجيه الطالب لدراسة موضوعات تتعلق بحاجة المجتمع لتسهم في تنمية وبناء فلسطين.
وعن المجالات التي يستطيع الخريج العمل بها أشار الدكتور حمد أن خريج بكالوريوس نظم المعلومات الجغرافية بإمكانه العمل في مجال نظم المعلومات الجغرافية وتحليل البيانات وتصميم الخرائط المحوسبة وإعداد قواعد بيانات جغرافية، والعمل في وزارات التخطيط والإسكان والحكم المحلي والبيئة والمواصلات وغيرها من الوزارات والمؤسسات في المجالات المختلفة ذات العلاقة، إضافة إلى قدرته على العمل في أقسام التخطيط الحضري في البلديات ومراكز الأبحاث والدراسات الجغرافية ومحطة الأرصاد الجوية وجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، بجانب شركات الخدمات والمرافق العامة كالكهرباء والمياه والهاتف وكذلك المؤسسات والمكاتب الاستشارية التي تهتم بالتخطيط والمعلومات.
جدير بالذكر أن هذا التخصص سيكون متاحا أمام خريجي الثانوية العامة وحملة دبلوم نظم المعلومات الجغرافية والمساحة والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والمهتمين في هذا المجال لمواصلة تعليمهم العالي بعد حصولهم على درجة البكالوريوس للتسجيل بدءاً من العام الدراسي الحالي 2008-2009.
المصدر: www.maannews.net
